بحث

الخدمة المدنية في المملكة المتحدة

تحسين كفاءة فرز طلبات التوظيف

التحدي

في عام 2016، اتخذت خدمة التوظيف الحكومية (GRS) قرارًا بتحسين جودة قرارات الاختيار عبر الخدمة المدنية من خلال فرز أكثر كفاءة لطلبات التوظيف ودعم طموح الخدمة المدنية لتحقيق التنوع وأن تصبح صاحب العمل الأكثر شمولاً في المملكة المتحدة بحلول عام 2020.

Decoration Decoration
كان المشروع يعمل لتحقيق الأهداف التالية:

1- تقديم تقييم جديد وجذاب وتوفير منصة عبر الإنترنت في فترة زمنية قصيرة

تقييم مخصص بالكامل يعتمد على تقنيات الوسائط المتعددة ومكون من بنك للأسئلة يتميز بالواقعية والدقة والملائمة. يجب أن يعمل الاختبار بشكل ديناميكي كي يتم التركيز على الكفاءات الأساسية للوظيفة فحسب.

2- الشمول وإتاحة سبل الوصول لجميع المرشحين

تتطلب منصة التقييم تصميمًا يعطي الأولوية للاستخدام على الأجهزة المحمولة، وموقع للتمرين بغية المساعدة في مواجهة قلق المرشحين والعامل بطريقة عادلة تمامًا مع جميع المرشحين. التزمت الخدمة المدنية رسميًا بمخطط الثقة في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تحقيق الريادة في إنشاء ثقافة شاملة، لذلك كان من المهم أن تستوفي المنصة معايير أفضل الممارسات لإمكانيات الوصول.

3- تعزيز الكفاءات وتخفيض التكاليف

كان الهدف الرئيسي للمشروع والتحدي الذي واجهه هو تعزيز العمليات الحالية لجعلها أكثر كفاءة مع تقليل التكلفة.

الحل

 

نظرًا للنطاق الطموح للمشروع، تم تحديد كل نشاط بالتفصيل وتخصيص جداول زمنية لكل من أصحاب المصلحة الرئيسيين في خدمة التوظيف الحكومية وTalogy.

ولكي يكون الاختبار واقعيًا عبر الإدارات ومستويات الأقدمية، تم إجراء 61 مقابلة مستفيضة مع خبراء داخليين ومراجعة أكثر من 200 توصيف وظيفي. قام فريق مكون من 9 علماء نفس من Talogy بإصدار 3078 سؤالاً للتقييم وتم مراجعة المحتوى من قبل 74 خبيرًا داخليًا، 42٪ منهم من شبكات أو وحدات متنوعة. طُلب منهم التقييم والتعليق على مدى عدالة الاختبار وشموليته وملائمته.

يجب أن يكون الاختبار أيضًا جاذبًا لمرشحين وملائمًا لهم. لذا، تم تنفيذ سلسلة من 6 ورش عمل مع 22 خبيرًا لمراجعة نصوص وتفاصيل عناصر الوسائط المتعددة للتقييم. بُذل جهد كبير في تحديد الجهات الفاعلة المتنوعة والموهوبة لجعل الاختبار جذابًا وواقعيًا. تم استلام أكثر من 1300 طلب توظيف، من بينهم 57 من أفضل الجهات الفاعلة الذين غطوا 77 دورًا وظيفيًا. للتأكد من أن تكلفة الإنتاج كانت معقولة بقدر الإمكان، تم إعداد الاختبار في استوديو متخصص في تقنيات الشاشة الخضراء. تم إنتاج 67 مقطع فيديو في 6 أيام فقط، والتي كان من الممكن أن تكون أطول بكثير وأعلى تكلفة إذا تم تصويرها في الموقع.

تضمن المشروع مشاركة كبيرة لأصحاب المصلحة مع مساهمين من 27 مهنة و98 إدارة/وكالة وشبكات الموظفين ومكتب مفوضي الخدمة المدنية وممثلي النقابات العمالية. بذلت خدمة التوظيف الحكومية جهودًا كبيرة في جميع جوانب المشروع لإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في المراحل المبكرة لتحديد النطاق والتنفيذ والاختبار. في فبراير 2017، تم تكليف مركز الوصول الرقمي (DAC) باختبار البرنامج للتأكد من استيفائه لمعايير وتشريعات وأفضل ممارسات إمكانيات الوصول. تضمن هذا الاختبار 10 موظفين لضمان الجودة، جميعهم من ذوي الإعاقات اختبروا بشكل مباشر العوائق التي يمكن أن يخلقها موقع الويب الذي يتعذر الوصول إليه.

وفي النهاية، كان الهدف هو تصميم تقييم يعتمد على بنك للأسئلة يتألف من 44 اختبارًا. تم استخدام أكثر من 16000 عملية لإكمال الاختبار من أجل تحليل التأثير السلبي وصلاحية التقييمات قبل تطبيقها وإنشاء معايير دقيقة.

النتائج

 

تم إطلاق أول تقييم مدعم بالوسائط المتعددة يعطي الأولوية للأجهزة المحمولة في فبراير 2017. ومنذ إطلاق التقييم، تم إكماله من قِبل أكثر من ربع مليون متقدم للوظائف وموقع التدريب أكثر من 100000 مرة. ساعد الاختبار على شغل آلاف الوظائف من الأدوار الإدارية وحتى الأدوار القيادية.

1- تقديم تقييم جديد وجذاب وتوفير منصة عبر الإنترنت في فترة زمنية قصيرة
يعد الاختبار خطوة مبتكرة للمضي قُدمًا في التقييم، حيث يوفر تجربة جذابة لمقدمي طلبات التوظيف. تم تقديم كل نشاط في نطاق زمني قصير وينعكس النجاح في اعتماد التقييم على نطاق واسع من قِبل أكثر من 50 إدارة عبر الخدمة المدنية.

2- الشمول وإتاحة سبل الوصول لجميع المرشحين
بناءً على تحليل عينة من 58295 مرشحًا، تم اعتبار الاختبارات عادلة على مستوى الحد الأدنى لدرجة النجاح على مستوى المؤسسة ولا تسبب تأثيرًا سلبيًا على أساس الجنس أو الإعاقة أو العِرق أو حالة الميل الجنسي. نظرًا لأنه يمكن الوصول إلى الاختبار عبر الإنترنت، فقد انخفض عدد طلبات التعديلات من قبل المتقدمين للاختبار من المعاقين بنسبة لا تُصدق بلغت 80٪.

3- تعزيز الكفاءات وتخفيض التكاليف
قدرت الخدمة المدنية أن تنفيذ الاختبار، ضمن ثلاثة اختبارات نفسية مستخدمة في التوظيف، منذ بدء التشغيل في يناير 2017 إلى أكتوبر 2018، قد وفر 3.5 مليون جنيه إسترليني من الموارد التي لم تعد ضرورية لفرز طلبات التوظيف يدويًا.

لقد كان الاختبار في الواقع تجربة إيجابية وجاذبة للمرشحين. لقد كان العمل مع Talogy رائعًا بحق، واتسم التعامل الفعلي معهم بالمرونة وسرعة الاستجابة، كما وفروا محتوى عالي الجودة.

بول ويلدون

الأخصائي الرئيسي لعلم النفس المهني، إدارة التوظيف الحكومية